دراسة تربط بين لقاحات الأطفال وانتشار مرض التوحد
التاريخ : 28/4/2015 الموافق : 1436/7/9
health2.611946   أكدت نتائج دراسة مثيرة للجدل، وجهت أصابع الاتهام إلى اللقاحات الطبية، معتبرة أنها السبب في ولادة أطفال مصابين بالتوحد، وذلك بعد إعراب الخبراء عن شكوكهم حول صحتها، حسب ما قالته الصحيفة العلمية "ترانسليشونال نيوروديجينيريشن". و قد علمت الـCNN بهذه الدراسة بعد نشر تقرير حولها، تطرق أيضا إلى الجدل المصاحب لها. وهذه الدراسة ليست الأولى من نوعها، حيث إن أول دراسة أجريت لمحاولة إيجاد علاقة بين مرض التوحد واللقاحات تعود إلى عام 1998، لكن حتى الآن لم تشر أي من النتائج لوجود علاقة. مع تزايد عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد وغيره من الأمراض المزمنة. وكان المسؤول عن هذه الدراسة، برايان هوكر، قد قال إنه قارن نتائج اختباراته على عدد من الأطفال من أصحاب البشرة السوداء، الذين تلقوا لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، المعروفة بـ(MMR)  مع نتائج دراسة أقيمت في 2004 التي أظهرت عدم وجود صلة بين عرق الطفل وعمره عند تلقيحه وفرصة إصابته بالتوحد. وتشير الدراسة إلى أن الأطفال الذين تلقوا هذه اللقاحات قبل بلوغهم السنة الثانية من عمرهم هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد. وقال هوكر، وهو مهندس في مجال الكيمياء الحيوية، إنه بدأ بالدراسة عندما اتصل به وليام ثومبسون في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وهو أحد المسؤولين عن دراسة مشابهة سابقة في 2004، وناقشا الموضوع. من جهة أخرى  خلصت دراسة علمية موسعة إلى ضرورة تطعيم الأطفال لحمايتهم من أمراض الطفولة الشائعة، بالتأكيد على أن اللقاحات آمنة، ولا تسبب الإصابة بالتوحد أو أمراض السرطان. وهذه النتيجة هي خلاصة أكثر من 20 ألف دراسة علمية حول لقاحات الأطفال، نشرت في الإصدار الأخير من دورية "طب الأطفال." وفند الباحثون ما يروج له نشطاء مناهضون للقاحات، وحتى بعض نجوم هوليوود،  بوجود صلة بينها وبين تزايد حالات الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال، بالتأكيد بأن الأعراض الجانبية للتطعيم نادرة الحدوث. كما دحضت الدراسات اعتقادا سائدا بارتباط بعض اللقاحات بالإصابة بسرطان الدم – لوكيميا - ، ولفت الباحثون إلى تأثير عكسي للطعوم بين فئة قليلة للغاية من الأطفال.