
قدمت الدكتورة جيليان مارجريت سالوجي، استشارية العلاج الطبيعي ورشة عمل حول العلاج بطريقة " بوباث" المخصصة لتأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي. من خلال تدريبهم لاكتساب مهارات جديدة عن طريق استعادة الحركة الطبيعية وتدريب الطفل المصاب على المهارات الحركية الطبيعية تدريجيا.
وأقيمت الورشة بمقر مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل، بمشاركة العديد من الاخصائيات العملات في الجمعية وحضور المؤتمر، والدكتورة سالوجي تحمل درجة الدكتوراه في العلاج الطبيعي، ولديها خبرة طويلة في مجال التأهيل، وهي مدربة معتمدة لتعليم طريقة علاج بوباث لأخصائي التأهيل، وتدير مؤسسة خاصة في جنوب أفريقيا
. وطريقة " بوباث " أطلق عليه هذا التعريف نسبة إلى بيرتا بوباث (أخصائية علاج طبيعي) وكارل بوباث (الطبيب النفسي/فسيولوجيا عصبية) الذين اوجدا هذه الطريقة.
وتركز طريقة علاج "بوباث" على الجوانب العصبية الفسيولوجية لتحقيق تحسن دائم في القدرات الحركية والوظيفية. يعمل أعضاء فريق التأهيل من خلال هذه الطريقة على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للطفل للاعتماد على نفسه في تدبير مهارات الحياة اليومية إلى أفضل مستوى ممكن، كما تركز الطريقة بشكل كبير على تدريب أولياء الأمور وإشراكهم في الجلسات العلاجية التي يقدمها الفريق بهدف ضمان ديمومة العلاج بعد انتهاء الفترة التدريبية المكثفة.

وقامت الدكتورة جيليان وعدد من أخصائيات التأهيل بالجمعية بتطبيق الطريقة العلاجية على طفلة ملتحقة بالجمعية بعد دراسة ملفها الطبي وتحديد الأهداف المنشودة من العلاج، حيث عملت والفريق الطبي بالجمعية وبمشاركة فاعلة من والدتها على تطبيق الإجراءات المناسبة لحالتها، وبينت للمشاركين كيف ساعدت هذه الإجراءات على تحسين جلوس الطفلة، مما مكنها من التحكم بيديها واستخدامهما بشكل أفضل. أوصت الدكتورة جوليان على الاستمرار باستخدام الطريقة لحين تثبيت التحسن في هذه الوضعية لتتمكن من تطوير مهاراتها على المدى البعيد.
وفي ختام الورشة ناقشت الدكتورة جوليان مع المشاركين فاعلية الطريقة والقرائن التي تؤيد هذه الفاعلية، وأشارت إلى أن النتائج التي يلمسها الأخصائيون وذوي الأطفال تمثل دليلا علميا على نجاعة الطريقة وفاعليتها في تحسين مهارات أطفال الشلل الدماغي.