الأمير سلطان بن سلمان في كتابه " الخيال الممكن ":
جمعية الأطفال المعوقين باتت المرجع الأول للعمل الخيري في بلادنا ، وأسلوب ادارتها إنموذجاً يحتذي في العمل الإنساني

وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، جمعية الأطفال المعوقين بالنسبة له بأنها " تجربة إنسانية وإدارية وتعليمية رائدة "
وأوضح سموه في كتابه " الخيال الممكن " الذي دشنه مؤخراً أن تجربته في الجمعية عززت ثقافة العمل الخيري لديه قائلاً " لقد بدأت هذه التجربة عندما طلب مني والدي أن أرشح اسمي لرئاسة الجمعية عام 1408هـ ( 1988م ) ، حيث انت آنذاك تمر بمرحلة انتقالية صعبة ، ولذلك عملت مع الكثيرين على إعادة بناء هذه الجمعية التي توسعت وأصبح لديها 13 مركزاً في مختلف مناطق المملكة ، بعد أن كانت تعاني عجزاً مالياً مزمناً طالما حال بينها وبين تطلعاتها في تقديم خدماتها لكافة المحتاجين لها ، قبل أن نعيد هيكلتها ، ونستقطب لها أفضل الكفاءات ، حيث تضاعف عدد الشركاء والداعمين لها ولله الحمد عشرات المرات ،"
وذكر سموه أن " الجمعية انتقلت الى عصر جديد في أدائها ، الى انها باتت تعد المرجع الأول للعمل الخيري في بلادنا ، وصار أسلوب ادارتها انموذجاً يحتذي في العمل الإنساني ، وقد شهد لها بذلك حتى من قبل المدققين الخارجيين الذين يتم تعيينهم من قبل الدولة لمراجعة حساباتها بأنها من أفضل الجمعيات إدارة ، وكفاءة ، وأكثرها شفافية "
وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان " إن مبدأ الشفافية الذي تبنيناه في عملنا في الجمعية ، قد انتقل معي أيضاً الى كل المؤسسات التي أعمل فيها، ومنها الهيئة أيضاً ، فالكل يعمل بنفس النمط ، والوتيرة والشفافية وبالقيم نفسها ".
من جهته قال معالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين تعليقاً على كتاب " الخيال الممكن " الذي أصدره الأمير ويلخص فيه تجربته الحياتية والمهنية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني – قال " من خلال معايشة لصيقة امتدت لأكثر من 30 عاماً لسمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ، أجزم أن الطموح المنضبط والرؤية المشفوعة بالقدرة كانتا دوماً نهجاً لعمل سموه "
وقال السويلم في رسالة بعث بها للامير سلطان " من ثم فقد كنت أحد الذين وثقوا منذ اللحظة الأولى أنكم أهل لتحدى رفع قواعد صناعة السياحة في بلادنا ، وأن اختياركم لتلك المهمة الوطنية هو تأكيد على نفاذ بصيرة صاحب القرار ، ومحطة في مسيرة رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معني.
وأضاف السويلم " إن التجربة الثرية ، والقيم ، والمضامين العملية التي ترويها صفحات الكتاب تتجاوز آفاق السيرة الذاتية الى توثيق تاريخي مشرف لنموذج يحتذى في أداء مؤسساتنا الوطنية.
واختتم السويلم رسالته قائلاً " ما لمسناه عن قرب في قيادتكم للتحول المجتمعي في التعاطي مع قضية الإعاقة ، يكاد يتطابق مع نجاحكم المتفرد في صياغة ثقافة وطنية إيجابية تجاه صناعة السياحة والتراث على كافة الصعد.