الشيخ عبدالله المنيع في حوار خاص مع "الخطوة": القرآن .. سراج للساربين
التاريخ : 20/3/2017 الموافق : 1438/6/21
أكد فضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي أن الوقف على أعمال الخير يعتبر من أنفع الأوقاف للموقفين، و"قد كان من مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين شعور كريم في تدشين وقف هذه الجمعية "خير مكة"، وأهيب بإخواني أهل الفضل والغنى واليسار أن يغنموا هذا المجال الخيري". وقال الشيخ المنيع في حوار خاص مع مجلة "الخطوة" حول تواصل فعاليات جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين: "هذه مبادرة كريمة من رجل كريم هو سمو الأمير سلطان بن سلمان صاحب المبادرات الدينية والوطنية والاجتماعية، ولا يستغرب على سموه هذه المبادرات الرائدة الرائعة؛ فهو أهل للتقى والصلاح والمبادرات الفريدة". وأشار الشيخ المنيع إلى أن "الجمعية جمعية إنسانية وطنية تُعنى عناية مباشرة بالأطفال المعوقين، كما تعنى عناية غير مباشرة بالتحذير من الأسباب الموصلة إلى حوادث قد تزيد من أفراد هذه الجمعية –جمعية الأطفال المعوقين–؛ ولهذا أرى أن العمل على تغطية كل سبب من أسباب كثرة الأطفال المعوقين يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أهداف هذه الجمعية". وقضايا عديدة أبدى فيها الشيخ عبدالله المنيع آراء رصينة ومعمقة، بمناسبة انعقاد الدورة الواحدة والعشرين لجائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين، في هذا الحوار الموسع..
  • ما الرأي في تبني الجمعية إنشاء أوقاف خيرية تلبي متطلباتها؟
  = لا شك أن تبني الجمعية أوقافاً لها تستهدف تغطية متطلباتها المادية والمعنوية أمر يقتضيه استهداف بقائها واستمرارها والقدرة على تطويرها وأداء رسالتها الإنسانية وإبعادها عن الخضوع لعوامل المد والجزر فيما يتعلق بمواردها. ولا شك أن الوقف عليها يعتبر من أنفع الأوقاف للموقفين، وقد كان من مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين شعور كريم في تدشين وقف هذه الجمعية "خير مكة"، وأهيب بإخواني أهل الفضل والغنى واليسار أن يغنموا هذا المجال الخيري وأن يسهموا بما تجود به نفوسهم من المساهمة في هذا الوقف الخيري "خير مكة".
  • كان من عناية إدارة الجمعية الاهتمام بالقرآن العظيم في سبيل تجويده وتفسيره وحفظه لدى المستهدفين في هذه الجمعية.. فهل هناك مجالات أخرى للمزيد من العناية بهذه الفئة من حيث التعليم العام؟
  = أشكر الإدارة العامة لهذه الجمعية، وعلى رأسها سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارتها، على هذا الاتجاه المشكور المبرور في سبيل عدم الاقتصار لهذه الفئة على تحفيظ القرآن والسؤال عن مجالات علمية أخرى في سبيل عموم تعليم هذه الفئة. وأرى من الأهمية بمكان الاجتماع بمدير جامعة الإمام والتفاهم معه بشأن إيجاد معهد علمي في محيط هذه الجمعية أو مركز تعليمي يتناول في مناهجه الدراسية مواد علمية منها تحفيظ القرآن.  
  • فضيلتكم بادرتم بالمشاركة في حفلات ختام جائزة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين.. فكيف تراها من حيث أهميتها الدينية والتعليمية لهذه الفئة الغالية من الأبناء، خصوصاً أن الأمير سلطان بن سلمان راعي المسابقة يتكفل بكل تكاليفها وقيمة جوائزها من ماله الخاص؟
  = أرى أن هذه مبادرة كريمة من رجل كريم هو سمو الأمير سلطان بن سلمان صاحب المبادرات الدينية والوطنية والاجتماعية، ولا تستغرب على سموه هذه المبادرات الرائدة الرائعة؛ فهو أهل للتقى والصلاح والمبادرات الفريدة، وأرجو الله أن يجعل ما يعمله في موازين حسناته، ومن ذلك هذه الجائزة الكريمة من رجل الكرم وصدق الوطنية والولاء وسلامة الاتجاه.
  • تعمد الجمعية إلى ترسيخ المبادئ الإسلامية في نفوس أفراد هؤلاء الأطفال المعوقين، فماذا نقول لهؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم؟
  = يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من أدى إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا الله حتى تروا أنكم كافأتموه". ولا شك أن هذه الجمعية قدمت لهؤلاء الأطفال ما لم يقدمه لهم أولياء أمورهم، وبناءً على هذا نسأل الله تعالى لهذه الجمعية وللعاملين عليها، وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن سلمان، الأجر الجزيل والمثوبة المبنية على مرضاة الله ورحمته ومغفرته، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
  • هل لحلقات تحفيظ القرآن الكريم دور في إيجاد علماء شرعيين؟
  = نعم؛ فالقرآن الكريم هدى للمتقين، وسراج للساربين، ومنجى عن الضلال والانحراف. ما من عالم من علماء المسلمين إلا والقرآن الكريم منار سبيله ومصدر علمه وفقهه، ومنبع قوله ومستند فعله واتجاهه. والله المستعان.  
  • هل لمواقع التواصل الاجتماعي أثر في الترويج لهذه الجمعية وغيرها ونشر خيرها وفضلها ونتائج أعمالها؟
  = لا شك أن الإعلام أثره فعال في سبيل التوضيح لأي مشروع أو اتجاه، وأن ذلك من أعظم الترويج لهذا المشروع؛ وعليه فإذا استخدمت مواقع التواصل لنشر المعلومات عن هذه الجمعية ونشاطها وتحقيق الكثير من أهدافها فهذا يعني الترويج لها والإعلان عن وجودها وتمكين أهل الفضل والإحسان واليسار من المساهمة في نشاطها بما يضمن استمرارها واتساع نشاطها.
  • للجمعية أهداف جانبية تتحقق بها إنسانيتها من حيث التوجيه إلى ما فيه خير المجتمع ومن ذلك التوعية المرورية، فهل هذا من أهدافها؟
  = ما دامت الجمعية جمعية إنسانية وطنية تعنى عناية مباشرة بالأطفال المعوقين كما تعنى عناية غير مباشرة بالتحذير من الأسباب الموصلة إلى الحوادث التي قد تزيد من أفراد هذه الجمعية –جمعية الأطفال المعوقين–؛ ولهذا أرى أن العمل على تغطية كل سبب من أسباب كثرة الأطفال المعوقين يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أهداف هذه الجمعية، وأن هذه الحركة المباركة من مجلس إدارتها تعتبر فقها واسعاً في سبيل تحقيق أهدافها.
  • هل تعدد الجوائز من جمعيات تحفيظ القرآن في المملكة يضعف الهدف منها؟
  = الحمد لله، لا يخفى أن كل جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، وكل قسم من أي جمعية أخرى كجمعية الأطفال المعوقين يتعلق بتحفيظ القرآن يعتبر مستقلاً استقلالاً كاملاً في نشاطه وفي جميع إجراءاته؛ وعليه فلا يعتبر في تعدد الجوائز ازدواجية ويعتبر تعددها تعاوناً على البر والتقوى وتحفيزاً للتنافس في خدمة كتاب الله تعالى.
  • هل لحلقات القرآن في المساجد دور في التعاون بين العاملين في مجال تحفيظ القرآن وتعليمه وتجويده وحفظه؟
  = يجب أن يكون بينهم من التعاون والتفاهم والتنسيق ما يضمن التوسع في النشاط وإعطاء كتاب الله ما يستحقه من العناية به، والله المستعان.