عشت ساعات مع الأطفال وبين أروقة الجمعية؛ فكانت من أسعد لحظات الحياة؛ حيث إن المكان يشع بالإنسانية والحب والخير في كل ربوعه، ويوقظ داخل النفس أحاسيس راقية ومشاعر تستحث كل شيء طيب لدى الآخرين؛ فكل طفل في الجمعية يتلقي علاجاً وتعليماً وتأهيلاً في هذا الصرح يعلم كل مَن يزوره قيمة فعل الخير، وأهمية التسارع في التواصل وتقديم الدعم والمساندة.
إن ما شاهدته في الجمعية ليس مجرد خدمة متخصصة، وعلى أعلى مستوى، لرعاية أبنائنا من الأطفال المعوقين، ولكنه دور وطني للحد من الآثار السلبية للإعاقة على الأطفال، وللتصدي بالعلم والمعرفة لهذا الابتلاء.
ومن فضل الله تعالى أن قيض للأطفال الذين ابتلاهم الله بالإعاقة رجالاً يقضون حوائجهم بصدق وإمانة، وفي مقدمتهم راعي قضية الإعاقة والمعوقين بالمملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- الذي ساهم بجهوده العظيمة في إيقاظ قضية الإعاقة، ليس فقط في كل مؤسسات الدولة، بل في كل نفوسنا.. وهذا ليس بمستغرب على التربية الفاضلة التي تلقاها من الوالد الكريم؛ والد كل المواطنين؛ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأعزه لنصرة وطننا الغالي ورعاية أبنائه.
[gallery ids="3160,3161,3159"]